قارئة الفنجان و باكورة أحزاني بمنتهى الأمل 2007

مساء الخير يالجياكر ,,

من ارشيف كتاباتي

استسمحكم عذراً ,, فمقالتي قديمه و كنت أفتقر للتطور الحالي المتواضع

اتمنى ان ينال اعجابكم



قلمي حائر بما سيسكبه

و فيما سترسمه الريشة من حبر على صفحاتي ,,

أغط بصمتي ,,

أغوص بأعماق عالمي ..

أعود مرة أخرى إلى الواقع ,,

أفكر بما قد أبوح به من مكنونات عالمي

ولكن وجدت نفسي أسرد ماتبعثر من كلماتي ..

أعود للتفكير ...

أرتشف قهوتي ..

بقعر الفنجان و على جوانبه ترسبات ..

تشكل رسومات كثيرة يغلب عليها اللون الغامق

لونها يشابه شيء بعالمنا ؟؟؟

ارتبط اللون تلقائياً بحزن واقعنا

ربما هوا الحزن الذي ربط كل شيء فيه ...

لا أعلم

لماذا يقترن السواد بالحزن دائماً !

ممم صمت يحمل التفكير ...

ربما كلاهما يحجب عن أنظارنا ألوان الحياة ...

عاودت النظر إلى قعر الفنجان تأملت خطوط البن ,,
رأيت أشباحاً و وجوه حزينة و وجوه خائفة,
دموع و قلوب مهشمه ...

سرعان ما تذكرت أغنية عبدالحليم قارئة الفنجان ,
ابتسمت عند تذكرها

فتحت إحدى ملفاتي المخزنة بجهاز الحاسب الآلى
بهذا الملف احتفظ بجميع الأغاني القريبة من قلبي,

ومنها كانت قارئة الفنجان ...

كلماتها خطفتني إلى حيث لا أعلم...

صوته الشجي جعلني أتوقف عن الكتابه ...

حتى انتهت الأغنية...

جلست أفكر بتلك الأشباح المرسومة و الوجوه الباكية الحزينة ,,

عدت من بعد سرحان صامت

حدثت نفسي من هم الأشباح و الوجوه الحزينة !

ألقيت نظره على عالمنا ..

أدركت انه يحمل حشوداً من الأشباح !!

نعم فهم قاتلي الأمل..

محاربي الحب ,,

ألمدافعينا عن الظلم ,, ألقائمينا على التفرقة والعنصرية ,,

مساندي الحروب والدمار, رائقا الدماء,

قاتلي الأبرياء و الأطفال,, كل من كان سبب باندلاع دموع الأمهات

كلهم أشباح ,,
كلهم أشباح ...

أخذت فنجاني بخطوات سريعة سكبت الماء عليه,,

حتى محيت ما به من أشباح..

و أخيرا ...

ظهر اللون الأبيض بالفنجان !!

قد حيرني سؤالا !

متى تخل حياتنا من الأشباح؟؟

نمحي الأسود منها كي يظهر لنا النور و السلام !!

هل هذا قريب ؟ حلم أم محال ؟ !!!

جلست أطرح الكثير من التساؤلات

فهل هناك من يجيب !

وضعت قلمي بداخل دفتر الأوراق ,,

و عـُمتُ بعالم صمتي ..


بقلمــ : أبرار

26 يوليو 2007