عنواني " يكفيني البوح "
ترتعش أناملي من اعتصار قلبي البائس ,
لن أتفوه عن تفاصيل الاعتصار ,
ولكن يكفيني البوح عن خلجاتي الحزينة ,
ربما أشعر براحة جراء بوحي ,,
ربما يضيء دربي الأمل
كم يقتلني الصمت
و كم قـُـتلت بلا إصدار آهات و نحيب ,
آهات تغرق من شدة الاغتراب
أرى حروفي اليوم بلا نقط بلا تفاصيل
أراها كالخطوط المائلة المنحنية ,,
انحدار و تشتت ,,
أشعر بأنني على قمة جبل
لم ألبث إلا و إنني أتشتت على صخورها القاسية
فتجرحني صلابتها و تدميني ,
ولا أجد لحنجرتي صوتاً ينجيني ,,
فقط أجد صوت الصخور تحطمني
أتدحرج أتعثر أتبعثر ,,
تقلبني الرياح إلى الهاوية .
بعد ذلك
أجد نفسي حطاماً
قد جُرح كل جزء من جسدي
ولا يزال جسدي هامد
لـُطخ َ جلدي بالدماء الباكية ,
ولا أزال بلا صوت بلا نّفس بلا نبض تائهة ,
هكذا هوا شعوري حين أود البوح ولا أبوح ,
هكذا أنا عندما لا ألاقي حروفي ,
لحظات افتقدها
حين أود العناق و افتقد مـّن أعانق
لحظات أكررها
حين أود التوقف عن البكاء ولا أتوقف
لحظات لا أطيقها
حين أود النوم و يحيرني السهر
لحظات أكرهها
حين أود أللقاء و يجبرني الفراق
لحظات قاسيه أشعرها
تلك أيامي السابقة
رغم الابتسامة
إلا أن هناك دمعة أخبئها خلف نظراتي
ومن دون أن ينتبه أحداً أذرفها
وتتسابق أصابعي معها لتمحوها
ثم أعود للابتسامة .
بـقـلـمي : أبــــرار